الجامعات و المدن التركية

عدد الطلاب الأجانب الدارسين في تركيا يزداد بوتيرة ثابتة منذ عام 2006، مما يدل على ارتفاع جودة التعليم العالي في تركيا واهتمام الطلاب بها ضمن قائمة أولوياتهم. ووفقًا للإحصائيات، في العام الأكاديمي 2022، كان هناك حوالي اكثر من 200 الف طالب أجنبي يدرسون في تركيا.

بدأت الترويج للدراسة في تركيا بفرصة الحصول على تعليم متميز بأسعار تنافسية وجودة التعليم الدولية، بالإضافة إلى المنحة التركية السنوية التي تشكل عاملاً تحفيزياً كبيراً ومهماً، حيث توفر مصروفات السفر والتأمين الصحي والإقامة والرسوم الدراسية.

في الوقت نفسه، تمكنت تركيا من تحقيق مكانة مرموقة على الخريطة السياحية العالمية، حيث استقبلت حوالي 40 مليون سائح في عام 2022، مما جعلها الوجهة السادسة عالميًا للسياحة.

تسعى الحكومة التركية إلى زيادة عدد الطلاب الأجانب المسجلين إلى 300 الف طالب أجنبي بحلول عام 2025.

الجامعات في تركيا:

تضم تركيا ما يقرب من 200 جامعة تركية، ومعظمها تديرها الحكومة التركية. كانت الجامعات التركية موجودة بشكل محدود قبل عام 1970، حيث كانت هناك ثماني جامعات حكومية فقط، وأسست أول جامعة خاصة (جامعة بيلكنت) في عام 1984. ومن بين الجامعات الحكومية الحديثة التأسيس هي جامعة أنطاليا الدولية، التي استقبلت أول طالب في العام الأكاديمي 2012/2013 وتهدف إلى جعل نصف طلابها من الطلاب الأجانب.

تطبق معظم الجامعات التركية الحكومية والخاصة اتفاقية بولونيا التي تحكم معايير التعليم في دول الاتحاد الأوروبي، وكذلك معظم الجامعات الحكومية تتبع اتفاقية تبادل الطلاب (إيراسموس +) التي تسمح للطالب بدراسة فصل دراسي أو عام دراسي كامل في جامعة أوروبية. ووفقًا لمؤسسة تصنيف نظام التعليم العالي QS، حلت تركيا في المركز الـ39 وفقًا للعام 2016، وتشير النتائج إلى تقدم تركيا سنة بعد سنة.

المدن التركية والطلاب الأجانب

كطالب أجنبي يعيش في تركيا ، خاصة إذا كنت في إحدى المدن التركية الكبرى ، فلن تتساءل أبدًا عن الأنشطة التي يمكنني القيام بها. سيجد الرياضيون احتياجاتهم بسبب الدعم الكبير والتسهيلات الكبيرة في دعم الرياضات المختلفة خاصة في الجامعات. سيكون لدى عشاق الموسيقى مجموعة كبيرة ومتنوعة من أنواع الموسيقى من الفولكلور إلى التكنو والكلاسيكية والبوب والهيب هوب وجميع أنواع الموسيقى. تستضيف تركيا كل عام أكبر المهرجانات الموسيقية في العالم. لعشاق السينما والفن وخاصة المسرح ، تركيا لديها اهتمام بالفن بجميع أنواعه ، تمتلئ جميع مدن تركيا بالمسارح التي تعرض المسرحيات العالمية والمحلية على مدار العام بأسعار منخفضة للطلاب. لا يخفى على أحد غزو الفن التركي للعالم العربي ، ويرجع ذلك إلى الدعم الحكومي الكبير لقطاع الفن ، وصناعة الأفلام والمسلسلات ، حتى أن الحكومة تعفي صانعي الأفلام والمسلسلات من الضرائب في حال حدوث ذلك. انتشارها الدولي ونجاحها على المستوى الإقليمي ، والعامل الثاني هو تنوع آراء تلك الأعمال ، في آخر إحصائية من غرفة صناعة الفن التركية ، يتم ترجمة الأعمال الفنية التركية إلى ما يقرب من 5 لغات كل عام وهذا في ازدياد مستمر .

لن تخلو حياتك اليومية في تركيا من اندماجك مع الثقافة التركية ، وتجربتك في الشاورما والكباب التركي ، وأسعار السوق المحلية التنافسية والتجربة الحقيقية للقهوة التركية في أحد المطاعم أو المقاهي المنتشرة في جميع المدن التركية.

دعني أعطيك لمحة عن بعض المدن التركية:

اسطنبول

هي ما يسمى بالعاصمة الثقافية لتركيا وهي أكبر مدينة في تركيا ، ويعود تاريخها إلى آلاف السنين وهي اليوم مركز سباحة عالمي مهم للغاية. تستقبل اسطنبول ، بسكانها البالغ عددهم 15 مليون نسمة ، سنويًا حوالي 13 مليون سائح وفقًا لآخر إحصائيات عام 2016. لمدة خمس سنوات ، تُلقب إسطنبول بعاصمة الثقافة الأوروبية ، مما جعلها رابع أكبر مدينة في العالم وفقًا للوجهات .

تحتل جامعتان في اسطنبول أعلى تصنيفات الجامعات الأوروبية ، حيث احتلت جامعة بوغازيتشي المرتبة التاسعة في أوروبا وجامعة سابانجي في المرتبة 13. احتلت جامعة كوج المركز السادس عشر وجامعة اسطنبول التقنية في المركز الثالث والعشرين. بينما تحتل جامعة اسطنبول المرتبة 34. هذه الإحصائيات وفقًا لمركز EECA لتصنيف الجامعات.

أنقرة

العاصمة أو ما يسمى بالعاصمة الإدارية. وهي ثاني أكبر مدينة تركية بعد اسطنبول ، وتعتبر المركز السياسي والتعليمي لتركيا لوجود عدد كبير جدًا من الطلاب الأجانب وكذلك بسبب عدد البعثات الدبلوماسية الأجنبية. أهم المعالم السياحية في أنقرة هي قلعة أنقرة العتيقة وقبر مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية ، كما تشتهر تركيا بموقعها المميز لعشاق مشاهدة الطيور.

أعلى الجامعات في أنقرة من حيث التصنيف الأوروبي هي جامعة بيلكنت وجامعة الشرق الأوسط التقنية وهما على التوالي في الترتيب الثاني عشر والرابع عشر في أوروبا. كما توجد جامعة حجابا بالمرتبة الأربعين وجامعة غازي بالمرتبة 85.

إزمير

ثالث أكبر مدينة تركية تسمى "لؤلؤة بحر إيجه" بسبب موقعها المتميز على بحر إيجه. تعتبر مدينة إزمير منفتحة أكثر من المدن الأخرى ، وهي من المدن التي لا تمل فيها أبدًا بسبب شواطئها الجميلة ومناظرها الخلابة وأسواقها كسوق كيميرالتي. إن تنوعها الثقافي والعرقي ، الذي يعود إلى أكثر من 4000 عام ، جعلها مختلفة عن المدن التركية الأخرى.

في إزمير توجد جامعة بحر إيجة في المرتبة الثانية والسبعين على المستوى الأوروبي وجامعة التاسع من سبتمبر في المرتبة الثانية والتسعين. هناك أيضًا بعض الجامعات الناشئة مثل جامعة يسار التي تأسست عام 2001 ، وجامعة إزمير التي تأسست عام 2007 ، وجامعة كاتيب جلبي وجامعة شفاء الطلان التي تأسست عام 2010.

أضنة

خامس أكبر مدينة في تركيا من حيث عدد السكان. جعل موقع مدينة جنوب تركيا منها موقع جذب. على الساحل الشرقي يوجد سد شيهان وبحيرة الخزان ، كما توجد مطاعم متفرقة تشتهر بوجودها بين أشجار الصنوبر الجميلة. يعود تاريخ مدينة أضنة إلى 6000 قبل الميلاد ، لذلك ستجد تنوعًا ثقافيًا كبيرًا في المدينة.

تقع جامعة شكوروفا في مدينة أضنة ويتراوح تصنيفها الدولي بين 111 و 120 حسب التصنيف الدولي.

بعض المدن الطلابية الأخرى

تتمتع مدينة إسكيشهير أو المدينة القديمة بإطلالات رائعة. تستخدم جامعة الأناضول اللغات التركية والإنجليزية والفرنسية والجرمانية كلغات التدريس فيها. جامعة سليمان ديميرل في سبارتا ، وهي واحدة من أكبر الجامعات التركية من حيث عدد الطلاب ولديها أيضًا برنامج تبادل طلابي (Erasmus +). أخيرًا وليس آخرًا ، جامعة أكدنيز في مدينة أنطاليا الساحلية ، والتي تجذب العديد من الطلاب الأجانب للدراسة فيها ، تعد مدينة أنطاليا من أكبر المدن التي تجذب السياح ، لذلك تجد من يتحدث الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والإيطالية. البرتغالية لذا لا يحتاج الطالب إلى إتقان اللغة التركية للتغلب على صعوبات الحياة.

هل قررت أين تدرس هذا العام؟ دعنا نساعدك.